في هذا اليوم المشهود، نكتب أولى كلماتنا من منصة إعلامية نريدها منبرًا للوطن، صوتًا للحقيقة، وجسرًا يربط بين المواطن والمعلومة النزيهة. صحيفة مرآة الوطن الإلكترونية، تنطلق من موريتانيا، من أعماق هذا الوطن الجميل، متسلحة بقلم حر، ورؤية وطنية صادقة، وضمير لا يساوم على حق ولا يتنازل عن مبدأ.
لسنا هنا لنضيف رقمًا جديدًا إلى قائمة وسائل الإعلام، بل جئنا لنبني مشروعًا صحفيًا مختلفًا، يضع موريتانيا أولًا، ويضع المواطن في قلب الاهتمام، ويعلي من شأن المهنية، والشفافية، والالتزام بقيم الجمهورية، ووحدة التراب، وسمو السيادة.
ندرك أن الإعلام مسؤولية، وأن الكلمة أمانة، وأن الحياد لا يعني الصمت، بل يعني الوقوف على مسافة واحدة من الجميع، والانحياز للحقيقة وحدها. سنكون مع قضايا الوطن، نغوص في العمق، نضيء الزوايا المعتمة، ونتابع الملفات التي تمس حياة الناس، بجرأة تحترم القوانين، وموضوعية تحترم العقول.
نحن نؤمن بموريتانيا قوية بتنوعها، غنية بثقافتها، ثرية بكفاءاتها، وبأن إعلامًا حرًا ومسؤولًا هو حجر الزاوية في أي مشروع نهضوي. نكتب بحماسة لأننا نحب هذا البلد، وننشر لأننا نؤمن أن الوعي أساس التغيير، وأن المعرفة حق للجميع.
مرآة الوطن ليست لتيار أو حزب، إنها لكل الموريتانيين، ولكل من يؤمن بأن الكلمة الحرة يمكن أن تصنع وطنًا أفضل.
من هنا، نفتح صفحتنا الأولى، ونمد أيادينا لكل قلم صادق، وكل عقل حر، وكل مواطن يطمح لإعلام مهني نزيه. معًا، نكتب قصة جديدة لهذا الوطن الذي يستحق أن نحلم له.. وأن نحلم به.
والله من وراء القصد.
المدير الناشر محمد ولد عمار